Protocol Studies: the Neglected Area of Administrative Law, Arguments into Jurists (المراسم: المفهوم الذي تقاعس القانون الإداري عن إدراكه مناظرة من مفاهيم القانون)
In: https://doi.org/10.13140/RG.2.2.28385.38243
2 Ergebnisse
Sortierung:
In: https://doi.org/10.13140/RG.2.2.28385.38243
SSRN
In: Qaḍāyā siyāsīya: Political issues, Heft 76, S. 541-562
بالنظر للتاريخ، نجد أن الدولة التركية لعبت دورًا كبيرًا وحاسمًا سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي، فقد كانت الدولة التركية واحدة من ثلاث إمبراطوريات كبري قامت في العالم القديم وهي: الرومانية والبيزنطية انتهاءًا بالإمبراطورية العثمانية، والتي انهارت بانتهاء الخلافة الإسلامية فيها وقامت على أنقاضها الجمهورية التركية الحديثة 1923.
وقد بدأت تركيا بالخروج على الساحة الدولية والإقليمية، وسعيها لتبوء مركزًا إقليميا في منطقة الشرق الأوسط مستغلة موقعها الجغرافي، وعمقها الاستراتيجي للتدخل في منطقة الشرق الأوسط. وذلك منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة عام 2002 برئاسة" أردوغان" الذي يسعي لإحياء الإمبراطورية العثمانية سيرًا على نهج الملك سليم الأول الذي يتخذه قدوة ومثالاً؛ لاستعادة مكانة الدولة التركية. ويأتي تأثره بالملك سليم الأول في اتباعه سياسة المراوغة والخداع التي اشتهر بها الأخير، وقد كانت زيارة أردوغان لقبر الملك سليم الأول بعد الإعلان عن فوزه في الاستفتاء الدستوري 2017 خير دلالة على ذلك. ومن ثم لم يكن من العجيب أن يصف أردوغان وأعضاء حزبه أنفسهم باعتبارهم ورثة العثمانيين أو" العثمانيين الجدد".
وتعد التحركات التركية للعب دور في منطقة الشرق الأوسط، وسعيها لتصبح دولة مركزية في المنطقة؛ نابعة من سعيها لتحقيق أهدافها الاقتصادية والعسكرية في المنطقة. وفي إطار سعي الدولة التركية لتحقيق أهدافها اتبعت أدوات السياسة الخارجية المختلفة والمتمثلة في القوة الناعمة والقوة الصلبة التركية، بالإضافة للقوة الذكية التي برز استخدامها في الآونة الأخيرة في ظل ما عرف بــــــ" العثمانية الجديدة".
ولكن هل الأهم أن تمتلك الدولة القوة، أم كيفية توظيف تلك القوة فيما يصب لتحقيق مرادها؟
ومن ثم فإننا نسعي من خلال هذه الدراسة لعرض أبرز الأدوات التي اتبعتها الدولة التركية للعب دورًا إقليميًا في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعرض أبرز أهداف السياسة التركية، فالتحركات التركية للعب دور في منطقة الشرق الأوسط، وسعيها لتصبح دولة مركزية في المنطقة؛ نابعة من سعيها لتحقيق أهدافها الاقتصادية والعسكرية في المنطقة.